جامعة صحار تزف 1247 خريج وخريجة وتحتفل بتخريج أول دفعة من طلبة الدكتوراة

Graduation

في أمسية مفعمة بالفخر والإنجاز، احتفلت جامعة صحار مساء الخميس 4 ديسمبر 2025م على مسرح مدينة العرفان بتخريج 1247 خريجًا وخريجة من الفوج الرابع والعشرين للعام الأكاديمي 2024/2025، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية. وقد شكّل الحفل محطة بارزة في مسيرة الجامعة، إذ شهد تخريج أول دفعة من طلبة الدكتوراه في تخصص دكتوراه الفلسفة في التربية، وعددهم أربعة طلاب، وهو ما يعد خطوة مهمة في تعزيز حضور الجامعة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي.

وجاءت إحصائيات الخريجين على النحو الآتي: 192 خريجًا وخريجة من كلية الحاسوب وتقنية المعلومات، 415 خريجًا وخريجة من كلية التربية والآداب، 94 خريجًا وخريجة من كلية الدراسات اللغوية، 277 خريجًا وخريجة من كلية إدارة الأعمال، 168 خريجًا وخريجة من كلية الهندسة، و102 خريجًا وخريجة من كلية القانون. كما شملت الدفعة 48 خريجًا وخريجة من حملة درجة الماجستير، و907 خريجًا وخريجة من درجة البكالوريوس، و289 خريجًا وخريجة من حملة الدبلوم.

انطلق الحدث بالسلام السلطاني والقرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري كلمته قائلا: ” تتشرفُ جامعةُ صحار في هذا اليومِ السعيد وفي عرسٍ أكاديميٍ بهيجٍ بتخريجِ ألفٍ ومائتين وسبعة وأربعين طالباً وطالبةً من الدفعةِ الرابعة والعشرين، محتفيةً بكوكبةٍ جديدةٍ منَ الخريجينَ والخريجاتِ المتسلّحين بسلاحِ العلمِ والمعرفةِ، والمتمكّنين من مهاراتِ العملِ الضروريةِ. وقد ازدان حفلُنا فرحاً وسروراً بتخريجِ أولِ دفعةٍ من طلبةِ الدكتوراة، الذين يمثّلون نقطةً فارقةً في مسيرةِ الجامعةِ وتطورِها.

أُباركَ لكمْ أيُّها الخريجونَ والخريجاتُ تخرُّجَكُمْ هذا وحصولَكُمْ على الشهاداتِ العلميةِ التي ثابرتُمْ من أجلِها، وبذلتُمْ الجهدَ المُضنيَ، والوقتَ الثمينَ للوصولِ إليها. فلكم منا عاطرُ التبريكاتِ وخالصُ التهانيِّ بهذه المناسبةِ الغالية في حياةِ كلِّ واحدٍ منكمْ. كما أخُصُّ بالتهنئةِ عائلاتِكم وأصدقاءِكم وكلَّ مَنْ سانَدَكُمْ ودعمَكُمْ خلالَ مسيرةِ دراستِكم بالجامعةِ “.

ثم قدم الخريج أحمد الجابري كلمته قائلا: ” في جامعةِ صحار تعلّمنا أن الرياح ليست عدوًّا ولا صديقًا؛ إنّها اختبارُ التزام. بين منصّة التعلّم وواجبٍ ليلي عرفنا أنّ الشهادة ليست خاتمةً، بل أشرعةً لرحلةٍ أطول. دخلنا الجامعةَ مثل بحّارةٍ صغار: خريطةٌ في اليد وبوصلةُ المعدّل ترجف. هبّت أولُ رياحنا: اختبار قبلي وواجب مبكّر؛ تعثّرنا، لكننا لم نستسلم “.

وأضاف قائلا : ” أيُّهَا الخِرِّيجونَ وَالخِرِّيجاتُ ، اليومُ هُوَ يَومُكُم، يَومٌ تَختَصِرُ فيهِ أَعوامُ الكَدِّ وَالسَّهَرِ، وَتُكَلَّلُ فيهِ تَضحياتُ الأهلِ بِصَبرٍ وَدُموعٍ وَدُعاءٍ. اليومَ تَضَعونَ أَقدامَكُم عَلى عَتَباتِ المَجدِ، وَأمامَكُم طَريقٌ لا يَقبَلُ إِلّا التَّقَدُّمَ، وَلا يَسمَحُ بِغَيرِ المُضِيِّ نَحوَ المُستَقبَلِ أَنتُمُ الجيلُ الَّذي تُعلَّقُ عليهِ الآمالُ، وَأَنتُمُ الصَّفحةُ الجَديدةُ الَّتي يُكتَبُ بها مُستَقبَلُ عُمانَ ـ إن شاءَ اللهُ “.

تلاها تكريم الطلبة الأوائل وأولياء أمورهم والبالغ عددهم 35 خريج وخريجة ، جرى بعد ذلك تسليم شهادات الخريجين.

بهذه المشاعر الفيّاضة والإنجازات النوعية، اختُتم الحفل، مجسّدًا رؤية جامعة صحار في تأهيل كوادر وطنية قادرة على الإسهام في بناء عُمان المستقبل، وتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في التعليم والبحث والابتكار.