جامعة صحار تطلق كرسي مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في تكنولوجيات الطاقة المتجددة والمستدامة الناشئة

Chair in Emerging Renewable and Sustainable Energy Technologies

في خطوة تعكس التزام جامعة صحار بدعم البحث العلمي والابتكار وتحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية الخمسية (2023–2028)، أعلنت الجامعة عن إنشاء كرسي في تقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة الناشئة، بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية، ليكون الأول من نوعه في سلطنة عُمان.  جاء الإعلان عن الكرسي خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى مركز الابتكار في الحرم الجامعي، وتعد هذه الخطوة تأكيدا على الدور الريادي للجامعة في تبنّي الحلول المستدامة وتعزيز اقتصاد المعرفة.

يأتي إنشاء الكرسي الجديد ضمن توجهات الجامعة نحو تطوير منظومة بحثية متقدمة تدعم أهداف رؤية عُمان 2040، من خلال التركيز على الطاقة النظيفة، والتقنيات الناشئة، والابتكار في مجالات الاستدامة. ويهدف الكرسي إلى تعزيز القدرات البحثية الوطنية عبر تمكين الباحثين والطلبة من تطوير مشاريع علمية وتطبيقية تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات البيئية والاقتصادية، فضلاً عن بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية في مجالات الطاقة المتجددة.

وأكد الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار، أن الجامعة تؤمن بأهمية العمل التشاركي في تحقيق نتائج علمية مؤثرة وبناء قدرات وطنية قادرة على المنافسة العالمية، مشيراً إلى أن الكرسي يمثل خطوة نوعية في مسيرة الجامعة نحو التميز البحثي ودعم الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

ويُتوقع أن يسهم كرسي مركز اليونسكو الإقليمي في جعل جامعة صحار مركزاً إقليمياً للبحث العلمي المتخصص في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، إلى جانب التركيز على تطوير التقنيات الحديثة في تخزين الطاقة وكفاءة الاستهلاك الصناعي. كما سيوفر الكرسي بيئة علمية تفاعلية تسهم في نقل المعرفة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات المرتبطة بالطاقة.

ويُعد هذا المشروع إنجازاً استراتيجياً يرسّخ مكانة جامعة صحار كأحد الصروح الأكاديمية الرائدة في دعم التنمية المستدامة، ويمثل خطوة متقدمة نحو بناء جيل من الباحثين والمهندسين العُمانيين القادرين على قيادة قطاع الطاقة المتجددة في المستقبل، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة.