فاطمة سيد

وجودي كطالبة في جامعة صحار أظهر لي أن لديّ إمكانات غير محدودة كي أقوم بعملي على أكمل وجه في كل المستويات الأكاديمية وأحل أي مشكلة تعترضني.

بوصفي طالبة وافدة، واجهت في البداية مشكلات عديدة في الاندماج مع زميلاتي، ومما زاد من صعوبة الأمر أنني كنت أُعاني من ظروف صحية مزمنة أجبرتني على الغياب كثيراً. ظننتُ أنه لن يكون بمقدوري أبداً أن أصبح طالبةً متفوّقةً أو أن أندمج في البيئة الجديدة، إلّا أن أساتذتي أثبتوا لي العكس تماماً. فقد قدموا لي الدعم على الدوام، حتى أني شعرت أن بعضهم كانوا كالأسرة بالنسبة لي. وكانوا على ثقة بقدراتي، فبدأتُ أثق بنفسي. وشجّعوني كي أُدّرس أقراني وأُشارك في مؤتمر اللغة الإنجليزية على الرغم من أن ثقتي بقدراتي كانت ضعيفة في ذلك الوقت.

زالت عني الكآبة ولم أعد تلك الفاطمة المنكمشة. وخلق ذلك الحرم الجامعي النابض بالحياة طالبة جريئة تحب العمل. وما عزز من ثقتي ومعرفتي الاجتماعية والأكاديمية هو تقدير إنجازاتي ومكافأتي.

تعجز الكلمات عن وصف رحلتي في جامعة صحار. إنني ممتنة لتلك الجامعة لأنها صنعت الشخصية التي أمتلكها اليوم، وأنا سعيدة لأنني كنت محظوظة في التسجيل بتلك الجامعة الرائعة.