
دراسة نشرت أجراها الدكتور محمد الكيومي من كلية التربية والآداب بجامعة صحار حـول:
القدرات اللغوية الابتكارية للخليل بن أحمد الفراهيدي، ودوافع ابتكاراته: دراسة حالة هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء الأعمال اللغوية الابتكارية التي نسبت للخليل بن أحمد الفراهيدي، واستقصاء الدوافع التي حرضته على ابتكار منجزات ابتكارية متنوعة.
اعتمدت هذه الدراسة النوعية منهج دراسة الحالة الوصفي من خلال الاكتشاف المكثف لمتغيري الدراسة وهما: المنجزات الابتكارية، والأسباب الدافعة. سؤالا الدراسة تم الإجابة عنهما من خلال الحفر المكثف والتحليل المعمق للوثائق ذات الصلة. أوضحت النتائج أن الخليل أول من وضع معجم يحوي جميع مفردات اللغة العربية اعتماداً على طريقة مبتكرة وهي مخارج الحروف، كما أن الخليل وضع معظم قواعد النحو العربي والتي توجد في كتابه "الجمل" وكتاب تلميذه سيبيويه "الكتاب". الخليل أيضا أول من درس الأصوات دراسة علمية منظمة من خلال تحليله لأصوات الحروف وطريقة إخراجها. نظام والجذور والتقاليب الذي ابتكره الخليل يعد عملاً رائدا في علم الصرف من خلال الطريقة الرياضية التي ابتكرها لذلك، كما أنه أول من وضع الميزان الصرفي في اللغة العربية. الخليل أيضا ابتكر أشكال الحركات للغة العربية وهي الضمة والفتحة والكسرة. ومن خلال كتابه "المعمى" يكون الخليل أول من وضع أساسيات علم التشفير. هذه الابتكارات التي قدمها الخليل دفعته لذلك محفزات عدة أهمها الدافعية المعنوية وتتمثل في غيرته على اللغة العربية ورغبته في الحفاظ عليها، وقوة ايمانه وتدينه، وحدة ذكائه، وشخصيته الموسوعية، وزهده في الدنيا وانقطاعه للعلم، والعمل الجاد، إضافة إلى التجريب العلمي الذي كان يتقنه وكان سابق عهده في ذلك.